في محور التواصل الاجتماعيّ، ستكون هنالك إمكانيّة لإنشاء موقعٍ تواصليٍّ لكلّ فعاليّة اجتماعيّة أو إعلاميّة أو نقابيّة مهنيّة أو فعاليّاتٍ ذات شخصيّةٍ اعتباريّةٍ (كتجمّع مؤسّساتٍ من القطاع الخاصّ أو مجموعاتٍ شبكيّةٍ واسعةٍ يديرها أشخاصٌ معروفون من المجتمع أو مجموعة موظّفين في مؤسّسة رسميّة معيّنة)، ويتمّ إنشاء هذا الموقع بسهولة عن طريق ملء طلب على الإنترنت (مكوّن من مجموعة أسئلة حول أهداف الفعاليّة و مديريها على المحور التواصليّ) و بمجرّد الموافقة على الطلب (خلال مدّة 48 ساعة على سبيل المثال) يتمّ إنشاء الموقع بشكل آليّ مع صلاحيات الوصول للمدراء لإنشاء حسابات للمستخدمين ضمن الفعاليّة و إدارة المحتوى.


يتيح هذا الموقع التواصليّ فضاءًّ مفتوحاً للتعبير عن الرّأي، والنّقد الإيجابيّ البنّاء، والتواصل مع المسؤولين وصنّاع القرار، وتوفير قنوات تواصلٍ بين المسؤولين الدبلوماسييّن وغيرهم (إداراتٍ حكوميّةٍ، مجالسٍ محليّةٍ، لجانٍ نيابيّةٍ برلمانيّةٍ) مع الفعاليّات الجماهيريّة آنفة الذّكر للتواصل المباشر والاستماع للأفكار والإصغاء للمقترحات ومتابعة الأمور ذات الصّلة بالشّأن العامّ، وذلك سواءً عن طريق الرسائل المباشرة أو التدوينات.


سيتيح المحور أيضاً إمكانيّة اقتراح ومناقشة الأفكار والابتكارات من هذه الفعاليّات التواصليّة مباشرةً، وأن تصل مباشرةً للجهات المعنيّة، يتمّ تصنيف الأفكار ضمن حالات مثل (قيد المراجعة / قيد العمل / قيد الاعتبار/ قيد التخطيط / مجمّدة حالياُ / غير مجدية حاليّاً / مؤرشفة حاليّاً / موجودة ومنفّذة حاليّاً / للتنفيذ الشخصيّ المباشر / بنّاءة للمستقبل / مكتملة) طبعاً مع تعليل سببيّ لكلّ حالة، مع إمكانيّة تغير حالة الفكرة 
حسب تطوّرها، يهدف هذا التطبيق المميّز لتلقيم المدراء والمسؤولين الأفكار الأكثر شعبيّةً، والمطلوب منهم التجاوب (سواءً بشكل شخصيٍّ مباشر أو عن طريق مستشاريهم للتخطيط والإبداع) مع المجتمع بخطّة لتنفيذ الفكرة أو وضع تفسيرٍ حول سبب تعذّر ذلك.


يمكن لمكوّن محور التواصل الاجتماعيّ فتح نقاشات حول سياسات تمّ طرحها من قبل ملتقى الخبراء للاستفتاء الجماهيريّ أو شكاوى تكرَّر الإعلام عنها في مِنبَر الجمهور أو تقارير للمؤشّرات الوطنيّة.
إنَّ محور التواصل الاجتماعيّ يضمن تطبيق مبادئ التشاركيَّة والشمول والمساواة حيث الجميع مدعوٌّ للإدلاء برأيه ومناقشة الأفكار مما يزيد من فعاليّة وكفاءة عمل منظومة الحكم، وتعزيز الشفافيّة حيث تُناقش الأفكار بكلّ حريّة مع الجهات المعنيّة وتبيان إمكانيّة تنفيذ أو تعذّر تطبيق الأفكار والاقتراحات، كما يعزّز التوجّه بالأغلبية والاستجابة للأفكار والمقترحات الإبداعيّة.