في هذا الملتقى يمكن إنشاء مراكز دراساتٍ لفرقٍ من الخبراء الذين ينتمون لمؤسّساتٍ مختلفةٍ، والذين يتمتّعون بخبراتٍ أكاديميّةٍ ومهنيّةٍ متميّزةٍ يتمّ توثيقها لاسترجاعها بمساعدة النّظام ومستخدميه عن طريق البحث عن خبراتٍ مطلوبةٍ لفريق عملٍ معيّنٍ، مما يوفّر انتقاءً موضوعيّاً للخبراء الملائمين للمشاركة في فريق عمل يبحث في مشكلةٍ أو موضوع بحثٍ محدّدٍ.
تدور مناقشات الخبراء حول مواضيع جديدةٍ يمكنها أن تتفرّع لمواضيع فرعيّةٍ ويمكن أيضاً ربطها بمواضيع سابقةٍ أو مواضيع موازيةٍ أو روابط خارجيّةٍ، ويمكن لهذه المناقشات أن تحمل أيّ نوع من وسائط المعلومات (صور، صوت، فيديو، مخطّطات، خرائط، عروض تقديميّة، وثائق نصّية، شرائح توسعيّة، أو أيّ ملفّات رقميّة أخرى.) مما يتيح بناء ملفّات بحثٍ متكاملةٍ مزوّدةٍ بكلماتٍ مفتاحيّةٍ وتصنيفاتٍ شجريّةٍ، وتتيح إمكانيّة الاستفتاءات والتّصويت في أيّ مرحلةٍ من مراحل النقاش، حينما تكون الحاجة لتثقيل بعض البدائل عن غيرها ضروريّةً لاستكمال النّقاش، أو تحويله لتصويتٍ جماهيريٍّ لجسّ النبض حول تلاؤم النتائج النهائيّة منها والمرحليّة مع منافع الشّرائح المستهدفة.


إنّ إحدى المميّزات الفريدة لملتقى الخبراء هي إمكانيّة تصميم مجموعات بحثٍ مركّزةٍ (Focus Groups) لاختبار صلاحيّة حلولٍ معيّنةٍ من خلال تحديد مواصفات الأفراد و عددهم و طريقة التفاعل معهم التي يمكن أن تتكوّن من تركيبٍ مدروسٍ من (الاستجوابات Investigations ، الاستقصاءات Questionnaires ، الاختبارات و التجارب المصمّمة Designed Tests and Experiments، الاستفتاءات Polling) و هي أدواتٌ ستكون متوافرةً ضمن النّظام، كما يمكن تحليل النتائج باستعمال مجموعة أخرى من الأدوات مثل (المنحنيات التكراريّة Histograms، المخطّطات البيانيّة Charts، مخطّط باريتو Pareto Chart، مخطّط السّبب و الأثر Cause and Effect Diagram) و هي أيضاً أدواتٌ متوافرةٌ في النّظام.

يمكن اقتراح القضايا المراد مناقشتها من قبل الخبراء عن طريق تحويلها من مكوّن محور التواصل الاجتماعيّ حول الأمور التي تقترحها الفعاليّات مع المسؤولين، أو مكوّن مِنبَر الجمهور حول شكاوى متكرّرة من قبل الجمهور حول موضوع ما، أو من مكوّن المؤشّرات الوطنيّة حول مؤشّر أو أكثر يتطلّب فتح بحث حوله لحلِّ المشكلةRisk  التي يشير إليها أو تعزيز الفرصة Opportunity الذي يشير إليه أيضاً.

إنّ ملتقى الخبراء يعزّز تحقيق مبادئ التشاركيّة في الحكم والاستجابة للدِّراسات والأبحاث التحليليَّة مما يحقّق الشمول للخبرات وعدم إقصائها والشفافيّة في عرض المشاكل والحاجات وأسباب تبنيّ أو رفض الحلول المقترحة، بما يسهم في زيادة فعاليّة وكفاءة منظومة الحكم، وضمان التوجّه بالأغلبيّة عند عرض النتائج للتصويت العامّ والأخذ بتصويتات الأغلبيّة.